معالي وزير التعليم
الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان
تمثل استضافة المملكة العربية السعودية لأولمبياد الكيمياء الدولي في نسخته السادسة والخمسين، امتداداً للحضور المميز لطلاب وطالبات المملكة على منصات التتويج في معظم الأولمبيادات الدولية، في جميع المجالات والتخصصات العلمية، وتأتي استضافة المملكة للأولمبياد _الذي يعد الحدث الأبرز في مجال الكيمياء_ ضمن سياق تعزيز مكانة المملكة إقليمياً ودولياً، وبناء المواطن المنافس عالمياً.
وقد اكتسب أولمبياد الكيمياء الدولي مكانته من أمرين؛ هما: أقدميته، حيث تأسس عام 1968م، وموضوعه الذي هو (الكيمياء)، إذ قدمت الكيمياء إسهامات علمية لا مثيل لها، كان لها الأثر المباشر في تقدم المجتمع البشري، وستستمر مستقبلاً في تقديم إسهامات أكبر؛ لتنمية مستدامة وحياة أفضل للبشرية، إضافة إلى دورها الكبير في مجالات الصناعة والصناعات البتروكيماوية، التي تعد المملكة رائدة فيها بين دول العالم.
وسيسهم هذا التجمع الطلابي العلمي –بإذن الله– في تكوين علاقات علمية بين الطلاب من دول العالم كافة، يتبادلون من خلالها الخبرات العلمية، كما سيسهم في مد جسور التعاون الإقليمي والدولي في المجالات العلمية، واستدامة المجتمع العلمي الدولي، ليكون حافزاً لبناء شراكات علمية جديدة، تعزز مفاهيم وممارسات مجتمع المعرفة واقتصادياتها.
إننا في وزارة التعليم تحت ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظهما الله– نثمن توجيهاتهما السديدة كافة، ودعمهما السخيّ، الرامي إلى تعزيز القيمة العلمية والمعرفية للمتعلمين، والاهتمام بالمبادرات وبرامج الأولمبيادات الموجهة للطلاب والطالبات في المجالات العلمية والمهارية.
كما نأمل أن تكون هذه النسخة من أولمبياد الكيمياء الدولي فرصةً للتعرف أكثر على المملكة العربية السعودية من خلال عاصمتها مدينة الرياض، والاطلاع على ما وصلت إلية مملكتنا من نهضة علمية واقتصادية وحضارية، هيأت للمملكة أن تصبح وجهة عالمية في العديد من المجالات، ومنها الأولمبيادات الدولية، راجياً لجميع المشاركين في الأولمبياد التوفيق والسداد.