سعادة رئيس جامعة الملك سعود
الأستاذ الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان
تسعدُ جامعة الملكِ سعود باستضافة أولمبياد الكيمياء الدولي، انطلاقًا من دورها الرائد في دعم البحث العلميّ، والباحثين المتميزين في مختلف مجالات العلوم، إضافةً إلى ما تمتلكه الجامعة من إمكانات وكوادر أكاديمية، رسَّخت من مكانتها المرموقة في مجال البحث العلميّ محليًّا، وإقليميًّا، وعالميًّا، ويشهدُ على ذلك عدد الأوراق البحثية التي تنشرها الجامعة سنويًّا في شبكة العلوم في المجالات البحثية المتنوعة، واستقطابها للكوادر البحثية المتميزة، إضافةً إلى شراكاتها البحثية مع الجامعات والمراكز البحثية الدولية التي تدفعها إلى التطور في مجال العلوم والتقنيات المتقدمة.
إنَّ تنظيم هذا الأولمبياد في رحاب الجامعة يعدُّ فرصةً للاستفادة من الخبرات التربوية والعلمية بين الدول المشاركة، والتعارف بين طلابها، وتطمح الجامعة من خلاله أن يكون جاذبًا لاستقطاب الطلاب المميزين، ومُمَهِّدًا لالتحاقهم بالجامعة؛ لما يتضمنهُ من تعريفٍ بمرافق الجامعة ومنشآتها، وزيارة مختبراتها البحثية، ومراكز التميز البحثيّ بها، والتعرف على إمكاناتها البحثية.
وتهدف المشاركة في أولمبياد الكيمياء الدولي إلى رفع اسم المملكة العربية السعودية في المسابقات الدولية، وتعزيز الثقة في القدرات الوطنية على المنافسة العالمية في مجال العلوم بصفةٍ عامة، والكيمياء بصفة خاصة، كما يهدفُ هذا الأولمبياد إلى رفعِ وعيِّ المجتمعِ بدورِ الكيمياءِ، وتنميةِ روحِ التنافسِ العلميِّ بين عناصرِ العمليةِ التعليميةِ، إضافةً إلى المساهمةِ في بناءِ جيلٍ مبدعٍ قادرٍ على التعاملِ بلغةٍ علمية.
وتأتي مشاركةُ جامعةِ الملكِ سعود في هذا المجالِ؛ لتهيئةِ البيئةِ المناسبةِ للمشاركين مدةَ انعقادِ أولمبياد الكيمياء الدولي في رحابِها، تُساعدهُم فيها على التواصلِ، وتبادلِ الخبراتِ فيما بينهم.
وقبل الختام يطيب للجامعة ومنسوبيها بهذه المناسبة أنْ يرفعوا أجزلَ الشكرِ وأوفاه لمقامِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ، وسموِّ وليِّ عهدِه الأمينِ - حفظهما الله - على دعمهما المستمر للجامعة وفعالياتها العلمية، كما يطيب لهم أن يُقدِّموا شكرهم الوافر لجميع المشاركين في هذا الأولمبياد، سائلين الله سبحانَه وتعالى لهم التوفيق، وراجين أن يحقِّق هذا الأولمبياد المأمول منه، بما يعودُ بالنفعِ على وطنِنا الغالي، وعلى شعوبِ الأرضِ كافةً.