سعادة الرئيس التنفيذي لشركة (سابك)
المهندس عبد الرحمن بن صالح الفقيه
نؤمن في (سابك) أن مسؤوليتنا لا تنحصر فقط في إنتاج البتروكيماويات المتنوعة للمملكة والعالم، بل نؤمن أيضاً بمواصلة الإسهام في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة للأفراد والمجتمعات، خاصة في مناطق أعمالنا، لأننا شركة رائدة في إحداث التغيير الملموس والإيجابي في حياة البشرية.
ويتجاوز نهجنا في (سابك) بناء قدرات موظفينا، ليمتد إلى دعم قدرات الأطراف ذات العلاقة في المجتمعات التي نعمل بها. إذ نهدف دوماً إلى تعزيز أسس التعليم الفاعل للشباب في مجالات العلوم والتقنية والابتكار، ويعتمد نموذج عملنا على الشراكات مع الجمعيات غير الربحية والمنظمات غير الحكومية والمدارس والمجتمعات والأطراف الأخرى ذات العلاقة من أجل إيجاد تعاون مثمر يخدم الجميع.
خلال الأعوام الماضية؛ نجحنا في تنفيذ مبادرات متنوعة لمعاونة الطلاب المهتمين بمجالات الكيمياء والابتكار والعلوم الأخرى، من خلال إتاحة مواردنا الواسعة للمساعدة في إطلاق قدرات الشباب، ودعم المواهب الشابة لتحقيق التميز في المنتديات الدولية، وإبراز المزايا التنافسية في العلوم والابتكار.
وتُعدُّ استضافة المملكة لأولمبياد الكيمياء الدولي في يوليو 2024م، تتويجاً للنجاحات المُذهلة التي حققها المنتخب السعودي للعلوم والهندسة في المعرض الدولي (آيسف). ونحرص من خلال الشراكة في هذا الأولمبياد الدولي إلى تعزيز مكانة المملكة وريادتها في الأبحاث والصناعات في مجال الكيمياء، وفق الرؤية الحكيمة والمُلهمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (حفظهما الله).
ونطمح جميعاً إلى استضافة ناجحة تُظهر التطور الكبير لهذا المجال في المملكة، وتعزز التواصل الدولي مع علماء المستقبل في مجال الكيمياء والمختصين من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى تعريف المشاركين بالمملكة علمياً وثقافياً وسياحياً من خلال هذا الأولمبياد، وفرصة فريدة للاستثمار في موهوبي الكيمياء في المستقبل.
لذلك سنواصل في (سابك) مضاعفة جهودنا من أجل إبراز دور الكيمياء وارتباطها الوثيق بمجالات البحث والابتكار لتنمية البشرية، وتحفيز الأجيال الصاعدة وإلهامهم في سن مبكرة لتحقيق النمو والريادة وصناعة مستقبل أفضل لبلدنا.