سعادة أمين عام موهبة
الدكتورة آمال بنت عبدالله الهزاع
انطلاقاً من مقولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-: "سنجمع المبدعين والموهوبين من كل العالم لصنع شيء مختلف"، أكدت استراتيجية مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" على أهمية تعزيز التواجد الدولي للمؤسسة والتعاون مع الجهات الدولية الرائدة في مجال اكتشاف ورعاية وتمكين الموهوبين والمبدعين، سعياً لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كحاضنة عالمية للطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة في المجالات ذات الأولوية التنموية، التي تحقق قيمة مضافة لمستقبل الإنسانية.
وتأكيداً على عمق الشراكة الاستراتيجية بين "موهبة" ووزارة التعليم، التي قادت إلى تحقيق أكثر من 580 ميدالية وشهادة تقدير باسم المملكة في أقوى الأولمبيادات الدولية لطلبة التعليم العام في مجالات الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء والمعلوماتية والعلوم، حيث باتت "موهبة" تمتلك خبرات نوعية في إعداد المنتخبات العلمية التي تمثل المملكة في أكثر من 19 مسابقة دولية وإقليمية في المجالات العلمية، وقد حرصت "موهبة" على التوسع من المشاركة إلى استضافة هذه الأحداث الدولية الهامة، من خلال استضافة المملكة لأولمبياد الكيمياء الدولي 2024، والذي ستحتضنه جامعة الملك سعود، وذلك بهدف إبراز تجربة المملكة الشمولية في اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين على المستوى المحلي والدولي، وتسليط الضوء على حجم وقيمة مثل هذه المسابقات الكبيرة للطلبة والمعلمين والعاملين في مجال الكيمياء في مختلف المجالات داخل المملكة. علاوة على أن استضافة نخبة الموهوبين والخبراء الدوليين في مجال الكيمياء من 89 دولة حول العالم يسلط الضوء على مكانة المملكة العلمية وريادتها في الأبحاث والصناعات الكيميائية، ويحفز تبادل الخبرات الدولية مع المتخصصين في الجامعات ومراكز الأبحاث الوطنية، وسيمكن هذا الحدث النوعي جميع الجهات ذات العلاقة من بناء الروابط مع علماء المستقبل والخبراء في هذا المجال. كما ستسهم هذه الاستضافة بالتعريف بتراثنا الثقافي العميق المرتبط بسلسلة من الحضارات الإنسانية.
وحرصاً على تعظيم الاستفادة من استضافة أولمبياد الكيمياء الدولي، واستكمالاً لدور موهبة في تمكين الموهوبين ليكونوا قادة للمستقبل في العديد من المجالات المتنوعة، يشارك 120 عضو من أعضاء رابطة موهبة في تنظيم هذا الحدث، بهدف إتاحة الفرصة لهم للقاء الموهوبين من مختلف أنحاء العالم واكتساب خبرة مهمة في إدارة مثل هذه الفعاليات العلمية الدولية الكبيرة. وإننا إذ نسأل الله التوفيق في استضافة وتنظيم هذا الحدث المهم مع شركائنا وزارة التعليم وجامعة الملك سعود وشركة سابك، فإننا نتطلع كذلك لمشاركة فاعلة من الشركات السعودية الكبرى في مجال الكيمياء.